أضف حطبا إلى مدفأتك

كثير من الناس يتساقطون صرعى قبل الوصول لأهدافهم. القليل فقط ممن أعدوا للسير عدته، هم من يواصلون السير حتى النهاية.. والباقي يتلاشون في الطريق ويتبعثرون ويتشتتون. كثيرة هي المثبطات في أيامنا هذه التي تقلل من الحوافز التي أعددناها لأنفسنا للقيام بعمل ما.. فتحول دون تحقيقنا لأهدافنا. إذ سرعان ما تتلاشى الإرادة ويخبو الحماس وتضمحل القدرة على الاستمرار. ومرد ذلك في معظم الأحيان يعود إلى تذبذبات النفس البشرية التي مردت على الجنوح إلى الخمول والدعة والتراخي ما لم نعيدها إلى الحلبة.
لا بد من إضافة الحطب إلى المدفأة للحفاظ على معدلات معنوياتنا عالية. لا بد من ضخ الطاقة في شراييننا. فالتخطيط الجيد، والمرونة، والتركيز، والتعلم المستمر، والثقة في النفس وحسن إدارة الوقت، كلها مزايا أساسية تحتاج منا إلى الإشراف عليها والمحافظة على مؤشراتها مرتفعة في أنفسنا حتى لا نتوقف عن مواصلة الزحف.. لا بد من الحث والدفع والتحريض لتشتغل التروس وينشط المحرك وتدور العجلات. لابد من الإلهام والإبداع وخلق الإثارة في أنفسنا للحصول على الصحوة والتنبه وإيقاظ الأفكار حتى لا ننام قبل الوصول.
يجب أن نحضر لنفسنا ظروفا ممتعة وأجواء لذيذة حتى نقوى على مواصلة السير. فالاستماع إلى الموسيقى المحفزة التي تناسبنا والمحاضرات والمواعظ القوية التي تذكرنا ستحول دون انطفاء الشعلة المتقدة في نفسنا وتحافظ على بقاء النار مستعرة في فرننا. لا بد من إضافة الحطب إلى المدفأة كي لا نصاب بالجمود والشلل والإعاقة فجميعنا نحتاج إلى تلك ا لأشياء الصغيرة التي تثير الشغف في أرواحنا وتعيننا على الصمود حتى النهاية.
التعليقات
إبقَ على اطلاع